ورد في الكتاب المقدس في سفر التكوين عن رحلة إبراهيم:
- 11:31– وَأَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ، وَلُوطًا بْنَ هَارَانَ، ابْنَ ابْنِهِ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ، فَخَرَجُوا مَعًا مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ.
- 11:32 — وَكَانَتْ أَيَّامُ تَارَحَ مِئَتَيْنِ وَخَمْسَ سِنِينَ. وَمَاتَ تَارَحُ فِي حَارَنَ
كما ورد فيه أيضاً:
- 12:1 — وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
- 12:2 — فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً.
- 12:3– وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».
- 12:4 — فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ.
- 12:5 — فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
- 12:6 — وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ.
ـــــــــــ
والملاحظ حسب السرد لمن كتب سفر التكوين، أن الرب من أمر إبراهيم بالخروج من أور كاسد إلى حاران للاتجاه إلى شكيم.
فهل رب إبراهيم في سفر التكوين لا يعرف الجغرافيا؟ أو من كتب السفر هو من لا يعرف الجغرافيا. أو أن من أرادوا مطابقة ما في سفر التكوين على الجغرافيا هم من لا يعرفون الجغرافيا.
من زعمهم أن:
- أور الكلدانيين/ أور كاسد = أور زيقورات = الناصرية بجنوب العراق حالياً
- حاران= إسكي حاران = تينباصاك/ اورفة بجنوب تركيا حالياً (الرهاسابقا) شكيم / سخيم= سبسطية / نابلس، بأرض فلسطين الحالية.
فهل أقرب طريق من أور زيقورات بجنوب العراق إلى سبسطية (نابلس) لا بد أن يكون بالاتجاه إلى الشمال الغربي بمحاذاة نهر الفرات، أم بركوب القوارب والملاحة في نهر الفرات ضد التيار إلى حين الوصول إلى أورفة في جنوب تركيا ثم الانعطاف جنوبا إلى سبسطية (نابلس) في أرض آرام سوريا؟
أم أن الاتجاه من الناصرية إلى نابلس مستحيل لوجود هوة عميقة في الأرض، تمنع المرور، مما يفرض على إبراهيم أن يتجه نحو الشمال الغربي ثم الانعطاف جنوبا بدل الاتجاه غرباً؟
يبدو أن من أرادوا مطابقة ما في سفر التكوين لا يعرفون الجغرافيا أو يستغفلون ويستهبلون من يسمع لهم. خاصة وأن الآثاريين الصهاينة المتصلين بالأرض لم يحصلوا على أية آثار تعود للعصر البرونزي الوسيط (2000~ 1550 ق.م.) في سبسطية (نابلس).
ولا حتى في الخليل التي يزعمون أنها كما ورد في كتاب “التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها” بالصفحة 381 لمؤلفيه اسرائيل فنكلشتاين رئيس قسم الآثار بجامعة تل أبيب سابقا ونيل أشر سيلبرمان وهو مؤرخ يهودي.
حقا من غابت عنه الجغرافيا فقد راوغه التاريخ.