بعد انقضاء أمد التيه اكتسح بنو اسرائيل الأرض التي تقطر لبنا و عسلا و اقتسمت ذرية الاسباط الإثني عشر ما سيطروا عليه من الجبل و السهل دون الاكتفاء بالارض التي بين نهر مصرييم و النهر الكبير فرت تحت تعليمات يهوشع بن نون الحماسية و الذي قاد الجموع بعد موت موسى .
و بعد عبور نهر ” ها-يردن” و المرور من جبل افرايم الصعود لجبال يهوذا بدا الفتح بمدينة اريحا التي سقطت اسوارها بعد النفخ في البوق ثم استباحوها الا من عائلة راحاب الزانية التي اخفت الجاسوسين الذين استكشفا حالة المدينة قبل الزحف نحوها .
يصف سفر يهوشع مدينة اريحا بكونها محاطة بأسوار و تغلق ايوابها ليلا و تفتح نهارا ولها حراس و يحكمها ملك بينما يؤكد كل من إسرائيل فنكشتاين و نيل سبيدرمان في كتابهما ا”لتوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها” بالصفحة 119 من الترجمة انه بعد إعتمادا على الكشف الستراتوغرافي لطبقات الأرض بالمكان المعروف حاليا بأريحا بعدم وجود آثار اي مستوطنة بالقرن 13 قبل الميلاد .
وهكذا يضع إسرائيل فنكشتاين وهو الذي كشف ستراتوغرافيا الأرض من النهر إلى البحر بوصفه رئيس قسم الدراسات الاثرية بجامعة تل أبيب لأكثر من عشرين عاما الجميع في ورطة فقدان اريحا بالارض من النهر إلى البحر لكونه بحث عنها في الأرض الغلط و لم ينقب عليها في الأرض الصواب . فهل ننفي تاريخ دخول بني اسرائيل إلى الأرض التي تقطر لبنا و عسلا ؟ أو نبحث عن أريحا ذات الاسوار و الأبواب المغلقة و الواقعة بجبال يهوذا بمنطقة ذات نشاط زلزالي ؟ و لعله قد صادف وقوع رجة ان تهاوى سور مدينة اريحا عند حصارها فأصبح حكواتي السرد في سفر يهوشع يبالغ و يغالي و يصور صوت الزلزال بكونه صوت النفخ في البوق علاوة على المبالغات الخرافية الأخرى.
ولا يقتصر الأمر على اريحا في عدم تطابقها الجغرافي الزائف في الأرض بين النهر و البحر انما يمتد الأمر إلى المواقع المزعومة لكل من جبعون و حاصورا و بيت ايل و دبيرا لخيش و اما الموقع المزعوم لبيت شان فقد اثبتت التنقببات الاثرية فيها إلى العثور على كتابة ايجيبتية بالهيروغليفية تعود إلى فترة حكم الملك الايجيبتي سيتي الأول( 1184~ 1153 ) فيما عثر على ذات الشيء بالموقع المزعوم بأنه مجدو تعود لفترة حكم الملك الايجبتي رعمسيس السادس اذ لا خلاف في امتداد اقليم الايجيبتيين إلى غرب سوريا بعد نشوب حرب قادش بالقرب من نهر العاصي بين الحيثيين و الايجبتيين و بالنظر لعدم غلبة طرف على اخر فقد ابرموا اتفاقية في القرن 13 قبل الميلاد بين رمسيس الثاني الايجبتي و حاتسوليس الثالث الحثي الأمر الذي لا يسمح لما سار وراء موسى بعد التيه ثم اكملوا السير وراء يهوشع ان يكتسحوا أرضا من اراضي الدولة الايجيبتية المزدهرة و القوية جدا انذاك و لا تزال مسلة مرنبتاح ابن رمسيس الثاني في اواخر القرن 13 قبل الميلاد شاهدة على إفناء من اقترب من اقليم ايجيبت من يسراييل.
و اما بخصوص بيت لحم اليهودية كما يذكرها كتاب التناخ اليهودي فهي على ضفاف النهر الكبير فرت الواقع جنوب جبال يهوذا وهي التخم اليمين لأرض الوعد اليهوي لابرام بينما نهر مصريم فهو تخم الشمال و يتدعم ذلك من سفر يوشع الذي قسم الأرض بين الاسباط اذ جاء بالققرة 3 من الاصحاح 13 ما يلي :
“من الشيحور الذي هو امام مصر الى تخم عقرون شمالا تحسب للكنعانيين اقطاب الفلسطينيين الخمسة الغزي والاشدودي والاشقلوني والجتي والعقروني والعويين”
وذلك في معرض ذكره للارض الباقية بعد الاكتساح الأول والتي يمكن اكنساحها مم اجل التوسع و بما يكون معه تخم الشمال و الشيحور امام مصرييم و ليس نهر النيل الايجيبتي لاستحالة المطايقة فيما يقع نهر مصريم في جشن גשן والذي يطابق اليوم اقليم جيزان في جنوب غرب شبه الجزيرة جنوب بكة.
وعليه فإن الأرض التي تقطر لبنا و عسلا و التي اكتسحها بنو إسرائيل بعد انقضاء أمد التيه فهي جبال السراة باليمن و بعض اقليم جيزان و هي التي اقام فيها داوود في وسطها مدينته بعد طرد اليبوسيين منها و بنى بجانبها سليمان الهيكل وهي التي تكون جبال يهوذا جنوبها بينما في أرض الشام و ما بين النهر و البحر (فلسطين الحالية )فإن مدينة ايلياء ( بيت المقدس ) لا يوجد جنوبها جبال انما بعض العقبات و التلال و هكذا تفضح الجغرافيا الأكاذيب الاكليروسية المسيحية و الافترءات الصهيونية معها لكون الجغرافيا عصية عن التزوير .
ولا تأبى المطابقة الجغرافيا اعتمادا على الطويوغرافيا و كذلك الكشوفات الستراتوغرافية على تفنيد زيف المغالطات التي أوقع فيها فلافيوس جوزيف المؤرخ المخضرم (37~100 ميلادي ) في كتابه حوليات يهودية من اعتمدةعلى ما في كتابه وخاصة الكنيسة المسيحية و الحركة الصهيونية اذ لم يكن التيه في شبه جزيرة دشريت/ سيناء و لا لزوم لدخول الأرض بين النهر و البحر عبر نهر الشريعة من الشرق لكون الطريق نحوها من شبه جزيرة دشريت سالك لا تعيقه اي حواجز تضاريسية وعرة تلزم بالالتفاف عنها بما يفيد زيف مطابقة نهر الشريعة بنهر ” ها-يردن” .
وعليه فإن بني إسرائيل قد استقروا بعد التيه بأرض اليمن الكبير و أقاموا الدولة مع داوود بن إيسي عند انتهاء عصر ولاية القضاة عليهم مع صموييل و هي الدولة التي انقسمت بعد موت سليمان إلى دولتين في الشمال دولة السامرة و عاصمتها بجبل افرايم و تشمل عشرة اسباط بينما في اليمين دولة يهوذا تشمل سبطي يهوذا و بنيامين وعاصمتها اورشليم.
و لئن كان السبي البابلي الأول قد تعرضت له دولة السامرة مع سينحاريب في اواخر القرن الثامن قبل الميلاد إثر تمردهم على بابل و نكث مع فرض الجزية على دولة يهوذا فإن السبي البابلي الثاني قد حصل على كرّتين وكان في الكرّة الأولى في 597 قبل الميلاد مع تنصيب ملك موال لبابل وفي الكرّة الثانية في 586 قبل الميلاد مع هدم اورشليم وذلك على يد نبوخذ نصر .
و لئن تاهت ذرية الأسباط الذين كانوا في دولة السامرة عند السبي و تشتتوا دون انباء عنهم بأرض شنعار ( العراق ) فإنه و كما جاء في سفري عزرا و نحيميا فقد أمكن لمن قال عنهم كتبة السفرين انهم عادوا مع سقوط دولة بابل( 538ق م ) على يد الاخمنيين و صدور مرسوم قورش بعودة المسبيين ( 520 ق م ) لتكون العودة بعد ذلك ( 515 ق ن ) لبناء هيكل جديد كما في سفر عزرا على يد زربابل فيما يحكي سفر نحيميا عن ترميم الهيكل .
و مما بلفت النظر بشدة ان كتبة أسفار التناخ اليهودي قد كانوا يستعملون عبارة بني إسرائيل בני-ישראל قبل العودة في جميع الاسفار بإستثناء ثلاثة وهي أسفار عزرا و نحيميا و استير فقد أصبح الكتية يستعملون لفظة يهود היהודים.
و عليه فإن من عادوا حسب أسفار عزرا و نحيميا و استير هم اليهود وليس بني إسرائيل بعد أن تشكلت اليهودية بأرض شنعار ( العراق حاليا ) و لعلها اقتبست من الأدبيات السومرية لكثرة الاقتباسات مثل تشابه أنو و إنليل و أنوناكي و ننخرساج بكل من يهوه و الوهيم و آدم و حواء و تشابه شخصية نوح مع جلجامش إلى غير ذلك من الاقتباسات بعد أن اشرف الحبر الكاتب عزرا على تدوين أسفار التناخ من الذاكرة أثناء السبي البابلي ولا يمكن الجزم بالقول هل ان عدم ذكر نسب الفئات التي سارت مع زربابل وصولا إلى اسماء بطون كل سبط من السبطين يهوذا و بنيامين لمعرفة نسب هؤلاء على وجه الدقة قد كان مجرد سهو أو هو امر متعمد خاصة و قد مر على العودة من السبي قرابة الثمانين عاما.
و بعيدا عن الجدل حول مسألة رغبة قورش في بناء بيت للرب في اورشليم طبق سفر عزرا او في ترميم ارتحتشتا عند عودة نحيميا بعد ذلك لبيت متهدم بينما هدم نبوخذ نصر هيكل اورشليم فإنه لا يمكن أن يكون من ساروا مع زربابل من أرض شنعار قد ساروا نحو ايلياء و ليس اورشليم فيما قد يبقى الاحتمال قائما مع الذين ساروا مع نحيميا رغم انه احتمال ضعيف .
و يظل الغموض محيطا ببداية ظهور اليهود حوالي مدينة ايلياء ( بيت المقدس ) هل كان في القرن السادس او الخامس قبل الميلاد او ظهروا بالمكان بعد ذلك في القرن الرابع قبل الميلاد مع ما سرده فلافيوس جوزيف عن حكاية كاهن مدينة ايلياء مع الإسكندر المقدوني عند حملته على أرض الشام و بناء مدينة نابلس التي تفيد المدينة الجديدة بجانب بلاطة التي اقام فيها سنبلط السامري هيكلا فيها لصهره منسي الكوهين المطرود من هيكل ايلياء لرفضه تطليق زوجته غير اليهودية و أنه بعد التنافس بين الهيكلين فقد آلت الغلبة لهيككل طور تربل الذي اسموه بهيكل جبل جرزيم لقول منسوب لموسى بأن البركة بين جبلي جرزيم عييال و ذلك فيما رواه فلافيوس جوزيف في كتابه حوليات يهودية ولعله المصدر الوحيد عن تواجد اليهود بالارض بين النهر و البحر و التي كان اسمها ” كليسيريا “العصر الهلنستي بعد سيطرة الاغريق المقدونيين عليها إثر حملة الإسكندر المقدوني في 323 قبل الميلاد قبل موته مسموما في 332 قبل الميلاد و تقاسم قادة جيشه الإمبراطورية التي اكتسحها فكانت دولة السلوقيين بانطاكيا و دولة البطالمة بالإسكندرية و دولة بلاد الاغريق بمقدونيا .
ولئن كانت علاقة يهود الإسكندرية طيبة مع البطالمة الذي ترجم أحدهم كتاب التناخ اليهودي الى الاغريقية فكانت نسخة العهد القديم الشبعونية في بداية القرن الثالث قبل الميلاد فإن علاقة اليهود بالسلوقيين بانطاكية كانت متوترة جدا إلى حد العداوة و الحرب بعد رفض اليهود الدخول في العادات الهلينستية لشدة محافظة اليهود على تقاليدهم و عاداتهم كما جاء سرد تلك العداوة في سفر المكابيين بعد ثورتهم على انطيخوس في العام 164قبل الميلاد ثم ظهور سلالة بني حشمناي و دولتهم بعد ذلك..
و يعود التحالف اليهودي مع الرومان بعد غلبتهم على أرض كليسيريا ( فلسطين الحالية ) مع هيرودوس الادومي البروتوكتاور ( زعيم اوغاد الجباية ) على محافظة اليهودية التابعة للأمبراطورية الرومانية الممتدة من الساحل الشرقي الشامي لبحر مورو ( المتوسط ) الى اخر الساحل الشرقي لبحر سوف او القلزم( البحر الأحمر ) و الذي هدم الهيكل القديم لمدينة ايلياء و بنى هيكلا جديدا قبل الميلاد وهو الهيكل الذي هدمه تيتوس فلافيوس في العام 70 ميلادي بعد اندلاع الثورة بالمقاطعة عام 66 ميلادي و اخمادها عام 70 ميلادي . ولكن لم يذكر فلافيوس جوزيف تهجيرا لليهود من المدينة انما هدم الاسوار الثلاثة و أسر المتمردين على روما ومن بينهم هو و هو الذي جبن عن قتل نفسه في قلعة ماسدا و رضي بالاسر ثم صار مؤرخا مخضرما ولم يبق من هيكل هيرودوس الادومي الا حائط غربي يقع غرب الصخرة التي كانت تحت بيت قدس الاقداس في هيكل هيرودوس الادومي.
ولئن ذكر فلافيوس جوزيف شدة تقتيل تيتوس فلافيوس لمن صاروا على روما بعد ثورة العام 66 ميلادي و أسر البعض منهم و فرار الآخرين فإنه لم يذكر تعمد الرومان لتهجيرهم عمدا فيما قام الإمبراطورية هاد يان بعد ثورة عامي 115 و 116 إلى اتخاذ قرارات اكثر صرامة بعد تحريم الختان على اليهود ومنعهم من زيارة مدينة ايلياء و قرارات أخرى تنكل باليهود بما جعلهم يهاحرون و يدخلون الشتات ولا يعودوا لارض ايلياء خاصة بعد دخول الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية و جعل صخرة بيت قدس الاقداس مزبلة مع اعتناق قسطنطين بن هيلين النصرانية قبل رضوخه للمسيحية بعد مجمع نيقا عام 325 ميلادي إثر إختلاف اثتيوسيوس الرسولي الإسكندري الذي جعل يسوع في مكان حورس في الاسطورة الايجبتية وهو رب الشمس الساطعة بالاقتياس من التثليث الايجبتي بين ازورريس و ايزيس وحورس و جعلها التثليث المسيحي بين الحب( الخالق بالارامية ) و الروح القدس و الابن وان ليسوا اقنومين إلهي و بشري بينما ظل اريوس على قوله بأن يسوع يشر له إضافة الهية ثم حسم الأمر لفائدة اثناسيوس بالتصويت و رفع الايظي في المجمع المسكوني بعد يوم من افحام اريوس لاثناسيوس بالحجج الأمر الذي استمر معه الصراع المسيحي الاريوسي ( النصراني ) واشتد بأرض فينقيا في اواخر القرن الرابع يولياني ميلادي وبداية القرن الخامس يولياني ميلادي قبل قدوم الوندال من شبه جزيرة ايبريا لنصرة للدوناتيون ( الاريوسيون ) في العام 431 ميلادي قبل سقوط دولتهم من الإمبراطورية البيزنطية بغد معركة صلامبو علم 529 ميلادي.
و لئن انقسم اليهود عقائديا بأرض كليسيريا حول مدينة ايلياء في اواخر العصر الهلنستي و بداية العصر الروماني إلى صدوقيين ( لا يؤمنون باليوم الآخر بكونهم دهريون ) و فريسسون ( بارثيون نسبة إلى بلاد فارس و يؤمنون باليوم الآخر ) فإنهم قد انقسموا بعد ذلك إلى قرّائين ( يتبعون الاسفار الخمسة فقط ) و ريانيون ( يتبعون كتاب التناخ و المشنا و التلمود و الجمارة ) فإن اهم تقسيمات بينهم اليوم هم الاشكيناز و المزراحيم و السفاردييم.و المزراحيم و الحريديم و الكبالا و الفلاشا.
وأما الاشكيناز فهم يهود أوروبا حول نهر الراين و ما وراء ذلك شرقا من سهوب آسيا لكونهم من ذرية يافث كما جاء في التناخ بالفقرات من 1 إلى 3 من الاصحاح
10 من سفر التكوين :
” وهذه مواليد بني نوح: سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان. 2 بنو يافث: جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس. 3 وبنو جومر: اشكناز وريفاث وتوجرمة”
فهم ليسوا ساميين و بالتالي لا علاقة لهم باسرائيل ( إسرائيل ليس يعقوب ) فيما ان السفاردييم هم يهود شبه الجزيرة الايبرية( اسبانيا ) و ينتسبون إليها بداية من سقوطها تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية وهم الذين تم تهجيرهم بعد سقوط غرتاطة في 1492 ميلادي فذهب أكثرهم نحو الإمبراطورية العثمانية و البقية نحو الضفة الجنوبية للبحر المتوسط و من بينهم فقد ظهرت طائفة الدونمة بالقرن 17 ميلادي بمدينة ازمير ثم تظاهروا بالدخول في الإسلام و يبقى الغموض محيطا ببداية ظهورهم في شبه الجزيرة الايبرية .
و اما المزراحيم فهم اليهود الشرقيون بكل من اليمن و الحجاز و العراق و الشام و بلاد فارس فيما ان الفلاشا فهم يهود الحبشة الذين ينسبون أنفسهم لسليمان الملك لكونهم من ذرية زوجته الكنداكا ماجدة السبئية وهم من نسل حام بن نوح وفق تقسيم كتاب التناخ اليهودي.
بينما يكون اليهود الحريديم اي الغضبانين هم الأكثر تشددا و رفضا لجميع مظاهر المدنية و يعرفون باليهود الاورثودوكس و تتشكل هذه الفرقة طائفيا و عقائديا من الاشكيناز و بعض المزراحيم باعتبار ان يهود السقاردييم هم الأكثر تفتحا و اندماجا بالمجتمعات التي يعيشون بها و لهم لغة خاصة بهم اسمها ” لادينو” فيما يتكلم الاشكيناز لغة خاصة بهم وهي اليديشية.
و في الخلاصة يتجه القول بكون الغالبية العظمى من اليهود اليوم بالعالم هم من الاشكيناز بحوالي 8 مليون نسمة و يشكل المزراحيم تقريبا نصف عدد الاشكيناز بينما لا يشكل السفاردييم الا ثمن الاشكيناز ليسوا من ذرية يعقوب ولا من ذرية بني إسرائيل لكون بني اسرائيل و بعد الاتجاه نحو الأرض التي تقطر لبنا و عسلا فقد مكثوا بأرض اليمن ولم يغادروها بما يجوز معه القول بأن بني إسرائيل هي قبيلة يمنية بائدة فيما ان اليهود لم يعرفوا التهجير ثم الشتات بعد السبي البابلي الا من السلوقيين الاغريق ثم من الرومان و من بعدهم الاسبان بعد سقوط غرناطة ثم من بولندا و اوكرانيا و التجأوا إلى اراضي الإمبراطورية العثمانية دون أن يحصل تهجيرهم منها و إن غالبيتهم العظمى لا علاقة لهم بسام بن نوح وفق تقسيمات كتاب التناخ اليهودي ذاته على قول يسوع من فمك ادينك اذ لم تتطايق حكايا التناخ اليهودي مع تضاريس الأرض من النهر إلى البحر اعتمادا على الطوبوغرافيا و المسح الستراتوغرافي لان من غابت عنه الجغرافيا فقد راوغه التاريخ.