التصنيفات
دراسات

الإيمان تصديق قلبي

الإيمان تصديق قلبي و يكون من الخبر القراني بأن محمد رسول الله و ليس في الامر شهادة بترنيمة على نحو ترنيمة المجوس بجمع زرادشت مع اهورا مازدا الخبر القرآني يقيني بدليل الآية 82 من سورة النساء : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. وقد ورد هذا الخبر من الذكر الحكيم في :

1 _ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ/ ال عمران 144

2_مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا/ الأحزاب 40

3_ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا/ الفتح 29

و أما من اخبرنا كتاب الله عنهم أنهم يشهدون للنبي بأنه رسول الله فهم المنافقون كما جاء في الآية الأولى من سورة المنافقون : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. و لم نعثر علي أية بكتاب الله تفرض و تامر او تحض او تحبب في من يترنم بشهادتين الأولى عن الله و الثانية مقارنة بها للنبي محمد .

فيما ان من قد يزعمون أن هذه الترنيمة هي من الذي يعتبرونه “سنّة تقريرية” بعد رؤية منام من عمر بن الخطاب كما في الروايات من أجل تعظيم هذا الشخص الذي قيل فيه انه مرات يسبق نزول الوحي ! فهذا زعم مفضوح لأن النبي ليس له انفصام شخصية. يحتاج لترديد هذه الترنيمة في كل نداء الصلوات الموقوتة التي يكفي للنداء لميقاتها النداء : الصلاة حضرت .

دون لزوم هذه الترنيمة المثنوية التي تسربت مع المجوس بعد الانقلاب على الاعقاب إثر موت النبي زرادشت و العودة من المرازبة للمثنوية إذ لا يمكن يعقل أن يترك زرادشت النبي ترنيمة فيها اقتران اسمه ب “اهورا مازدا” ( الإله الواحد ) بترنيمة فيها القول بالشهادة لأن الشهيد سميع بصير أو.

إنه “شاهد ما شافش حاجة ” كما في مسرحية عادل امام . ومع تدبر كتاب الله يتضح لنا كيف اعلن النبي ابراهم إسلامه إذ جاء في الاية 131 من سورة البقرة : إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ و لكي يقطع كتاب الله دابر الكاذبين على النبي محمد بعد موته و يدلسوا القول فقد انزل الله أية تامر النبي محمد بما عليه قوله لفظا حتى يصيب الخرس كل من يتحجج بالاقتداء بالنبي محمد إذ عليه بعد سماع الآية أن يطيع الرسول والرسالة فقد جاء في الآية 20 من سورة آل عمران : فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

فهل بعد هذا البيان القرآني مع يقين الكتاب بيان لمن يتبعون مرويات كل فاسق و أفّاك أثيم وعتل ّزنيم يقول الزور عن النبي وأنه قبل نصيحة عمر في جعل النداء بصوت الإنسان بمثل الترنيمة المثنوية المجوسية ! التي صدع بها بلال حسب مصدر فلم “الرسالة ” أو بقية المصادر الاخري لأن الظن لا يعدل اليقين و لا يغني الظن عن اليقين نقيرا لأن من صغى قلبه و ترك كتاب الله و صدّق أنباء الفاسقين فهو كمثل الذي حُمّلوا التوراة ولم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا لا يعي و لا يعلم ما فيها لأنه ترك كتاب الله التوراة و اتبع اسفار عزير و بقية أحبار يهود (الاحبار هم الكتبة ) و مثل الذين تركوا كتاب الله و اتبعوا وقدسوا كتبت كتبوها بأيديهم ثم ان قالوا إنها من عند الله كما “يغنّي” و يتشدق أصحاب فرية وجود وحي ثان في تلاميد “الصحاح” لأن الصحة في الحساب والفيزياء بزعم وجود القرآن و مثيله رغم نفي كتاب الله ذلك صراحة مع تحدي من يفتري الكذب و لأنه لو كانت هذه التلاميد من عند الله لما.

وجدنا فيها اختلافا كثيراو لكن لكل طائفة من الاحزاب كتب لها دون الأخرى….. و من أجل الحوصلة فالشهيد لما شهده و سمعه بنفسه إذ لا توجد محكمة على وجه الأرض تقبل بينة بالشهادة بالسماع لمن يحضر و نقلا عن اخر و التحدي قائم لمن يأتي باية في كتاب الله فيها ما يفرض الترنيمة المثنوية المجوسية و لمن يقتلون بالنبي حتى في عود الاراك للسواك عليهم أن يقولووا مثل قول النبي محمد الذي هو على ملة إبراهيم. نفسه بعد ان امره الل باتباع ملة إبراهيم حنيفا الذي قال أسلمت لرب العالمين فقط و لم يقرن اسمه مع الله و كذلك فعل محمد تصديقا لما جاء بكتاب الله: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ/ الحج 31

وأنك لن تسمع الموتى و لن تسمع الصم ّ الدعاء…..

نزار الفجاري

بواسطة نزار الفجاري

الأستاذ نزار الفجاري باحث في الفقه و تاريخ الفقه ويشغل خطة قاض من الرتبة الثالثة بمحكمة الاستئناف بالقيروان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *