يسري الوهم كما يجري الدم في العروق ،عند طائفة كثيرة من الزاعمين انهم على ملة إبراهيم، من الذين امنوا برسالة محمد النبي ؛ بأنهم على الصراط المستقيم و الإسوة الابراهمية ، مع ازدراء منهم لمن ضلّوا السبيل قبلهم من المسيحيين. الذين يقولون ” ثلاثة” في دوغمائية التثليث و يرونهم من الكفار .
بينما لو يقع النظر بتفحص لهذه الطائفة المسماة ” اهل الجماعة والسنة ” فإنه يتضح له أنهم يفعلون نفس الشيء و مثل. ما فعله أتباع مجمع نقيا في العام 325 ميلادي ، أين ترجحت في المجمع المسكوني كفّة ،من “ألّهوا” يسوع / عيسى برفع الأيدي للتصويت، و انتصر اثناسيوس في قوله المرسكل للتثليث الجبتي الاتوني ،على قول اريوس القليل بوحدانية الله و ببشرية عيسى الرسول؛ قبل ان تنطلق حملة حرق الهراطقة من اتباع اريوس بالنار على شريعة الخسيديم ، ولم يسلم من ذلك الا الدوناتيون بفينقيا و الكثريون في جبال البرينيس، و الأنصار من الاوس الخزرج الذين نصروا محمد النبي لما ظهر لهم الباركليتس / أحمد الذي هو بشارة عيسى في الانجيل ؛ ولكن سرعان ما ظهر من من ” ألّهوا” أحمد أيضا من القول المأثور المأثور لعتيق ابن ابي قحافة التيمي لما بلغه خبر وفاة محمد : “من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ” و كأنه.
يقول ذلك لنفسه فيما. لم يصدق المتكوهن عمر موت محمد _كما روى جمهور الرواة _ ولم يصدق الا بعد سماع اية :” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ/ ال عمران 114.
و لم يطل الوقت كثيرا حتى ظهرت ملامح مسحنة محمد بلانقلاب ، فقد. كذب عتيق التيمي على محمد بقوله على لسانه :” نحن معشر الأنبياء لا نورث ،وما تركناه صدقة ” لما انتزع عتيق لقطاع حائط فدك من السيدة فاطمة بنت محمد فيما ورثت عائشة حجرتها في بيوت محمد ! و بدات تظهر ملامح نفى البشرية عن محمد من أجل تأليهه ،كما سبق أن فعل ذلك من اتبعوا دوغمايية التثليث الكنسي المسيحي ؛ دون أن يقولوا ثلاثة إنما اتجهوا نحو المثنوية كما عند يهود التناخ و زنادقة الزرادشت و مانوية ماني بن فاتك النبي الكاذب الذي ظهر في الفترة بين عيسى وأحمد زاعما انه الفارقليط / الباركليتس.
و لعل أن انتشار اللاهوت اليهودي الخسيديمي في احابيش قريش ،و غيرهم من قبائل جنوب أم القرى ، وقبائل تهامة ، لم يندثر بمجرد فتح مكة . وصبغ الفكر اللاهوتي لملة الذين آمنوا بمثنويته من وجود مصدرين للدين الكتاب و سنة موسى. الموثقة في التلمود بسند متصل الى موسى النبي لكونها الشريعة الشفوية التي اجراها يهوه على لسان موسى . ولم يسلم من ذلك إلا الذين اتبعوا على ابن ابي طالب سليل الحنفاء الذي تزعم من بقي ثابتا على الحنيفية .فيما عاد عتيق لترا اثه الخسيديمي القرشي لما احرق الفجاءة السلمي بالنار مقموطا كما فعل “يوسف أسار” الدي احرق المؤمنين النصارى بنجران من اصحاب الاخدود ، وإلى التلاعب بأحكام إخراج مال صدقة الزكاة بتعشير المال؛ متبعا في ذلك ما ورد في أسفار” عزير” الذي قال عنه يهود انه” ابن الله” كما ورد في سفر التثنية : [14 :22 ]تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة. و لم يتوقف هذا المدّ المثنوي مع عتيق انما واصل المتكوهن عمر ذلك بعده بابتداع “صلاة ” الاستسقاء معيدا ممارسة طقوس دراما استنزال المطر كما فعلها يهود البعليم وكما اتبعها من جعلوا بعلا صاحب الرزق من السماء و يذرون احسن الخالقين. وتوسل المتكوهن عمر بالعباس عم النبي محمد ،وخرج للبوادي مع قلب العباءة في استعادة لممارسات قريش و من معها من أهل الحُمس لطقوس العزّى عشتار ابنة هبل/ بعل؛ فترسخت الردة الي المثنوية الخسيديمية، في مخالفة لما في كتاب الله أين استسقى موسى لقومه بضرب الحجر، و ليس بالخروج للبوادي عند مواقيت توثين الارض حسب المنازل القمرية لطلب الماء من بعل شميم / هبل ….
و بقطع النظر عن بروز صورة ‘الحاكمية لله ‘ في شكلها الكنسي البابوي ، كما فعل عثمان بقوله الشهير يوم الدار. :” لن انزع سربالا سربلنيه الله”. وهو الذي أسقط إخراج صدقة مال الزكاة عن المال الباطن وجعلها في المال الظاهر فقط ، فإن معاوية بن هند قد أقام أثر اغتيال أمير المومنين علي مفهوم الجماعة [ الجماعة هي كنوسس بالاغريقية ومن اشتقت كلمت كنيسة ] لفرز أهل الجماعة من شيعة أمير المومنين علي زعيم الثابتبن على ملة ابراهيم حنيفا ؛ثم سار ابن هند في تقليد المسيحيين المُلكانيين البيزنطيين ،و اتبعه في ذلك بنو الزرقاء من ال مروان الذي شيدوا قبة الصخرة التي يتخذها يهود التناخ قبلة لهم كمسجد ضرار للمسجد الحرام وجعل شكلها ثماني الاضلاع على رمز هيكل القمر امون أو مناة الثالثة الأخرى ،و انطلق الكذب على محمد بن عبد الله باكذب حديث، وهو حديث المعراج لاضفاء القداسة على هيكل القمر، فوق الصخرة المقدسة عند اليهود؛ و التي جعلها المسيحيون صخرة المزبلة انتقاما منهم، بعد دخول دولة بيزنطة الديانة المسيحية ….
وقد تكرست ملامح هجر كتاب الله، مع تقديم اقوال محمد عليه بجعله شريكا لله في الشرع و الأحكام بالتحريم؛ في تجاهل لسورة التحريم وعتاب الله للنبي لقيامه بالتحريم على نفسه ما لم يحرمه الله عليه. و ظهرت احاديث تحريم الخمر و تحريم الربا ،مخالفة لكتاب الله. ثم نسبوا لمحمد تطبيقه لشريعة الخسيديم برجم الزانية، حتى ذهب بهم الكذب لترويج حكاية اكل الداجن لصحيفة أية الرجم من حجرة عائشة. وانطلقت المثنوية بجعل محمد” نصف اله ” يشارك الله في الدين و انه لولا بعض الحياء و الخشية من اتباع الإمام علي الذين ظلوا على الحنيفية، لقال اهل الجماعة بألوهية محمد على نفس منوال اتباع مجمع نيقيا في تأليه يسوع / عيسى. طالما أن “المثنوية المحمديين “قد جعلوا المرويات عن محمد قاضية على الكتاب؛ مع اتهام من تمسكوا فقط بما في الكتاب المنزل بأنهم أصحاب الاريكة تماما كما فعل المسيحيون قبلهم؛ من طمس لكتاب الانجيل وإظهار الأسفار القانونية بسيرة يسوع / عيسى واعتماد أسفار التناخ التي كتبها عزير أساس الشريعة عندهم _كذلك فعل المحمديةون بجعا السيرة من الدين _فيما عمد الرواة من “المثنوية المحمديين” الي اعادة رسكلة ما في اسفار عزير، و تسريبها عبر المرويات كذبا على لسان محمد؛ حتى استشرت تلك الاحكام في فقه ” الشريعة الاسلامية ” و التي هي ليست إلا شريعة الخسيديم من قريشتن / كريشتن، في مخالفة في البعض منها لكتاب الله، و مناقضة له في البعض الاخر ….
ولم يتغير الأمر كثيرا بسقوط بني الزرقاء، و تولى السلطة من بني العباس، الذين ازدهرت في عصر المأمون خاصة الأفكار الغنوصية العرفانية مع المعتزلة، مع إعلاء مكانة العقل عن النقل بالمرويات. إذ سرعان ما كانت الردة الكبرى مع تحالف المتوكل بالله العباسي مع احمد بن حنبعل زعيم المحدثين الاشغان الخسيديم، الذي اضاف كلمة سنّة لعبارة اهل الجماعة، و الذي أظهر دين الحرانية الذين اسموهم “صائبة المأمون” لاتباعهم معابد هيكل سين.
وظهر المجسمة الخسيديم الذين جعلوا حتى المرويات الضعيفة أفضل من اعمال العقل في الدين. ثم التحق المجوس الستة بابن حنبعل في جمع تلك المرويات وهم البخاري ومسلم و الترمذي وابن ماجة و النسائي وابو داوود. عندها وقع ضخّ التراث المجوسي لزنادقة الزرادشت و تكريس المثنوية الزنذيقية ، في ابهى مظاهرها من خلال جعل مواقيت الصلاة خمسا ،بدل ثلاثة كما في كتاب الله مع التكتف مثل يهود التناخ. و تمّ سكب التراث المجوسي الزرادشتي في وعاء فقه” الشريعة الاسلامية “قبل أن يكمل المهمة، ذلك الحراني ابن تيمية مع بداية عصر الحفاظ المقلدين. وظهر المجسمة المؤلهون لمحمد جهرة دون أن نغفل على تلوث بعض شيعة الإمام علي بداء تأليه البشر ،فقد قام بعضهم بتاليه الإمام علي وخرج بعض من خدعهم السفراء الأربعة من الحنيفية التي سار عليها الامام علي.
وزاد الذين بلة من بعدهم الشيخ المفيد الكذاب ، بانتظار قدوم الامام الغائب في رسكلة لدين الجبت بانتظار الوهم دموزي الغائب في عالم الظلمات تحت الارض؛ كل ذلك من اجل جمع مال الخمس الذي جعلوه للاقربين و ليس لاهله ومن بينهم ذوي القربي. غير أنهم ظلوا على اطلال حنيفية الإمام علي ، ولم يجعلوا مواقيت الصلاة خمسا إنما ثلاثة ودون تكثف مثل يهود التناخ لكن تسرب في تلاميدهم بعض التراث الميثرائي الاتوني قبل تحل بهم الطامة، مع دخول الأتراك الصفويين للطائفة الشيعية في المذهب الامامي، لتظهر طقوس التطهر الميثرائي بالتطبير إضافة لطقوس اللطم الرافدية في مناحات عشتار على حبيبها ادونيس/ السيد. وهو دموزي ….
وهكذا تكرست مسحنة محمد من المحمديين الذين يهزؤون من المسيحيين المثلثة ؛ و من اليهود و المانوية و زنادقة الزرادشت المجوس المثنوية، خاصة بعد أن أصبح هولاء المحمديون من أصحاب السبت. لكونهم يسبتون في يوم عروبة/ الجمعة وهو يوم كوكب الزهرة رمز عشتار ،وهي نفسها العزّى ؛ باقامة قداس ظهيرة اليوم السادس من الأسبوع اليهودي مثلما يسبت يهود التناخ في يوم شيار / السبت ورمزه زحل؛ و اليزيديون في يوم دُبّار /الأربعاء ورمزه عطارد؛ و المسيحيون في يوم أول / الأحد ورمزه الشمس في ساعتها…….
ولقد تشابهت قلوب المسيحيين و امثالهم مع المحمديين ولا تعجبكم كثرتهم فالكثرة مذمومة في كتاب الله فاكثرهم كاذبون كافرون فاسقون لا يعقلون ….