التصنيفات
دراسات

الرجم والبتر والصلب والتحريق والتهجير والالقاء من الأماكن الشاهقة

الرجم والبتر والصلب والتحريق والتهجير والالقاء من الأماكن الشاهقة من شريعة من يعبدون العزّى/عشتار

يتوهم السواد الأعظم من المسلمين المؤمنين من اثر تسريب التلموديات عبر كتب التلاميد المساة بالصحاح وعبر بقية كتب المثناة ان عقوبة الرجم و التحريق والالقاء من الاماكن الشاهقة و البتر هي من شرع الله في دين الاسلام، و يخلط حتى بعض المفقهين و المتعمين في خصوص عقوبة الرجم و يتقولون من التخمين وكذبا من عند انفسهم بان رجم الزناة من شريعة النبيء موسى لكون هؤلاء يخلطون بين اسفار التناخ و بين التوراة ولا يفرقون بين الاثنين.

ولكن هذه العقوبة لا علاقة لها بشرع الله في دين الاسلام ولم ينزل الله بها احكاما في الكتاب الذي انزله على النبيء موسى فيما رجح من اخبار التاريخ ان النبيء عيسى قد نهى عن الرجم فكيف ينسب بعض الجهال اصدار النبيء محمد بوصفه قاضيا بيثرب احكاما قضائية بالرجم بالحجارة و يتزيدون بالقول بان الرجم بد له من اهلاك المرجوم فيه حتى الموت. 

أخبرنا الله ان المشركين من يتقربون باللات و العزى و مناة و بعل لله زلفى كما اخبرنا الله في سورة النجم بانه رب الشعرى واهلك عادا الاولى و الشعرى ليست الا عشتاراو عشتروت او استر او ايزا او ايزيس بحسب ما يحصل من ابدالات الالسنية على اللفظ الواحد باختلاف الالسن عبر الصيرورة التاريخية

فالسامري قد اضل البعض ممن خرجوا مع النبيء موسى بما صنعه لهم من جسد العجل له خوار على طريقة افاعيل الكهنة و العجل او البقرة هو رمز الخصب في الديانة الوثنية الشركية لكل من يتخذون عشتار / العزّى ربا يتقربون به الى الله زلفى لذلك اخبرنا الله بانه رب الشعرى واهلك عادا الاولى لما عبدها قوم هود ومن زمن النبيء هود انطلقت لوثة عبادة عشتار وهي ايزيس التي لا تزال تنتظر حبيبها ازوريس رغم انها انجبت منه ولدها حورس …

و بالعودة الى كتاب الله و القصص القراني فانه ولئن لن ترد اي اشارة وضاحة وجلية لما عبده قوم النبيء صالح وهل اتبعوا شريعة عشتار بما ظلموا به الناس و انفسهم فاهلكمهم الله الا انه باتاع منهج السير في الارض للنظر في عاقبة المكذبين فانه الشواهد الاثرية لما تركته ثمودقوم صالح منحوتا على الصخر يتضح وجود منحوتات على الصخر لما يدل على تعبد من سكنوا تلك الاماكن الصخرية لعشتار /العزّى 

ولعل اوضح مثال ياتينا من القصص القراني هي قصة النبيء ابراهيم مع قومه الذين اتبعوا ديانة عشتار واتخذوا للهياكل و الاجرام السماوية الثلاث انصابا اوثانا و اصناما لترميزها ثم صنعوا لها تماثيل بعد تشخيصها و تجسيمها وقد تمحورت ديانتهم الشركية حول الرموز الثلاثة للارباب العشتارية الشمس و القمر و الكوكب الذي يظهر عندما يجن الليل وهي ليس الا كوكب الزهرة لشدة سطوعه بالمقارنة بينه و بين بقية الكواكب بعد ان ادخل كهنة عشتار تحويرا في ديانتهم فابدلوا الشعرى بكوكب الزهرة لذلك سار النبيء ابراهيم في الارض ليتحقق من صواب او عدم صواب قومه في اتخاذ تلك الهياكل الثلاثة اربابا من قومه من دون الله غير انه وصل لليقين بتاثير الزمن عليها الثلاثة معا وان قوانين الجدل الثلاثة تحكم تلك الاجرام الثلاثة لذلك وجه النبيء ابراهيم وجهه للذي فطر السماوات و الارض حنيفا وما كان من المشركين .

و المتدبر في القصص الابراهيمي مع قومه وما دار بينه و بين ابيه يتضح له جليا ان قوم ابراهيم قد كانوا على ديانة الشرك بالله بالتقرب لله زلفى بعشتار فقد ورد في التنزيل الحكيم في سرد دعوة النبيء ابراهيم لقومه بعبادة الله الواحد الاحد :” مَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) العنكبوت
فالتحريق بالنار كعقوبة لمن يعتقدون في عشتار من شركم بالله قد نزل فيه الذكر بالاخبار من الله بانه عقوبة وثنية عشتارية مع جعل كل من يقول الحق في قومه عرضة للقتل بجعله مرتدا عليهم كما ورد ذلك بجلاءو بيان قراني شديد الوضوح لمن لم نجاهم الله من ان يكونوا من المذكورين بالاية 44 من سورة فصلت و يعرفون التلاوة ثم الترتيل ثم القراءة

و يتواصل البيان القراني في المجادلة التي دارت بين النبيء ابراهيم و ابيه لدعوته لعبادة الله وتركه لعبادة من لا يسمع ولا يبصر فاجابه ابوه كما ورد بالتنزيل الحكيم :” قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)مريم.

و بعد ان عرفنا ان عقوبة المرتد عن قومه تكون بالقتل او التحريق كما اراد قوم ابراهيم تسليط العقوبة المناسبة له جراء ما خرج به عليهم من دعوة للتوحيد لله الواحد الاحد من دون شرك به فقد اخبرنا الله في سياق السرد القصصي لقصة النبيء ابراهيم مع قومه بعقوبة اخرى يقضي بها من يعبدون عشتار وهي الرجم و التهجير من البلاد ولكن النبيء ابراهيم قد آثر الاعتزال عن قومه دون ان يخرجه الذين كفروا مثلما حصل مع النبيء محمد فكانت الهجرة القسرية التي فرضت عليه مع التنبه للتفريق و التمييز جيدا لكون الذين كفروا يختلفون على الذين اشركوا كما ورد السرد القصصي بذلك في سورة التوبة عن قصة الغار

و يتواصل ابلاغ القراني في بيان شريعة القوم الذين يعبدون عشتار في تشديد العقوبة بعد ان اتضح لهم ان النبيء ابراهيم هو من حطم تماثيل اربابهم فورد بالتنزيل الحكيم :” قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) الصافات وهكذا يتضح بجلاء ان الوثنين العشتاريين يكون تشديد العقاب في شريعتهم بالعقوبة المزدوجة وذلك بالالقاء المخالف لهم من فوق البنايات العالية و في النار لكل من يرتكب فعلا له عقوية في شريعتهم
واما في شريعة قوم الملك الذي عاش النبيء يوسف في ارضه فالعقوبة كما وردت في البيان القراني بما ورد في التنزيل الحكيم :” يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)يوسف فقد جاءت مخففة في اساليبها عن العقوبات في شريعة الوثنيين العشتارين رغم ان نهايتها اثر الصلب هو الموت المحقق مع التنبه الى كون دلالة الصلب في اللسان العربي من صلب يصلب وصلابة والصلب يفيد شدة العذاب لمن تسلط عليه العقوبة

فيما ظهرالتخفيف في العقوبة بالمقارنة مع عقوبات قوم ابراهيم و قوم فروعون موسى الذي ادعى الربوبية رغم انه كان على الديانة العشتارية بجعل العجل /البقرة رمزا للخصب كما دلت على ذلك الشواهد الاثرية فقد ورد بالتنزيل الحكيم :” قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ (71)طه فكانت العقوبة بلتقطيع للايدي و الارجل من خلاف بالمنع من الحركة بالاصفاد و التصليب على جذوع النخل من باب التشديد في درجة العذاب بالصلب دون ان يكون للتقطيع معنى البتر للايدي و الارجل والا لاستحال التصليب على جذوع النخل من باب الصلب للتشديد في العذاب لكل من يرتد من اتباع فرعون عنه

واما العشتاريون من بني اسرائيل من اليهود الفرييسيين فقد حافظوا على اعرافهم العشتارية في العقوبات التي يسلطونها على كل من يمس بمصالحهم الكهنوتية بما شبه لهم بفعله في حق المسيح عيسى بن مريم اذ ورد بالتنزيل الحكيم : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)
النساء فكانت العقوبة بالصلب لتشديد العذاب بالتثبيت على خشبتين الى حد القتل و التحقق من الموت ولئن لم يشر التنزيل الحكيم في السرد القصصي الى طريقة التثبيت على خشبتين فان ما تواتر من خبر العقوبة المسلطة على المسيح عيسى بن مريم قد نقل انها كانت بالتثبيت على الخشبتين بمسامير حديدية

و يتواصل البيان القراني في عقوبات العشتاريين الى اهل الحُمس من قريش وهم الذين يعبدون العزّى /عشتار بما اخبرنا الله به في التنزيل الحكيم في العقوبات التي كانوا سيسلطونها على النبيء محمد لولا ان نصره الله فقد ورد بكتاب الله : وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ليُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الانفال ورغم ظهور الترواح في العقوبات الثلاث الواردة في الاية المذكورة الا ان الاخبار الالهي يوضح لنا فيما ورد بسورة الطور ان الغاية القصوى هي ما ورد في التنزيل الحكيم :”) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) الطور
و يمكن القول بالتمعن فيما اراد قريش فعله بالنبيء تظهر اقتراحاتهم في العقوبة المسلطة عليه من التثبيت على خشبتين مثل صلب عيسى او قتله ولكن الخشية من ذهاب سمعتهم وخسارتهم لتجارة الحج لقتلهم النبيء بالحرم قد جعلهم يعدلون على هذه العقوبة العشتارية للمرتد عن دينهم ومن يذكر في رسالة الله ليستقر الراي على اخراجه لعلهم يظفرون به خرج ارض الحرم فيقتلونه

و لعله من الوجيه التنويه بان عقوبة السارق و السارقة في شرع الله في محكم تنزيله بقطع الايدي لا تفيد البتر انما تفيد المنع بالحبس او بغيره بما يقطع الطريق على السارق و السارقة من تكرار فعل السرقة في حين ان قريش الذين يعبدون العزّى /عشتار كانت عقوبتهم للسارق ببتر اليد من المعصم كما ورد ذلك في كتاب التحرير و التنوير للعلامة محمد الطاهر بن عاشور : “وقد كان قطع يد السارق حكما من عهد الجاهلية ، قضى به الوليد بن المغيرة فأقره الإسلام” وهذا القول غريب من الشيخ العلامة فشرع الله يقرّ ما قضى به احد رؤوس الشرك في قريش غير ان الرواة قد استقروا على ذكر عقوبة بتر اليد للسارق في الجاهلية

و يكون في المحصلة ان العقوبات العشتارية لمن يتبعون الشرك بالله بعشتار/العزّى هم من يقضون بالرجم و البتر و الصلب بالتثبيت على خشبتين و التحريق و التهجير و الالقاء بالناس من الاماكن الشاهقة وان شرع الله في دين الاسلام برئ من هذه العقوبات براءة الذئب من دم يوسف غير ان لوثة من وجدوا عليه اباءهم وانهم على اثارهم مهتدون هي نهج من ذكرهم الله في الاية 44 من سورة فصلت و اتخذوا القران مهجورا و اتبعوا ما يكتبه البعض بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله فويل لهم والويل لمن اتبعهم وسوف يعود عليه ذلك حسرة يوم الحساب بعد ان يعلم بما اضله به كبراؤه الذين كان يتبعهم لذلك وجب التذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

التصنيفات
دراسات

العرب المسلمون بين كهانة الفكر السكوني وحرية الفكر الجدلي

العقل الجدلي يتعارض مع الفكر السكوني الذي يتمظهر في الفكر المذهبي و الطائفي قديما و الذي تسربل في عباءة جديدة مع حركات الاسلام السياسوي ليحافظ على اسباب وجود له في المشهد السياسي مع اغفال الغايات التي وضعها جيل الرواد في حركة النهضة الاسلامية في اواخر القرن التاسغ عشر و التي انبثقت منه فيما بعد الحركة العربية الواحدة في مطلع القرن العشرين غير ان التماهي مع النازية و الفاشية.

علاوة على الغواية البريطانية قد انتج حركة الاخوان المسلمين و التي سايرت مثيلاتها في الولادة واصبحة حجرة عثرة للتقدم بالمفهوم الاقتصادي بغاية القضاء على التخاف بالمفهوم الاقتصادي ايضا واصبحت حركة محافظة في تناقض تام لمنطلقاتها حسب فكر الرواد بما جعلها مجرد حركة سياسية حزبية بعد ان نزعت عن نفسها الاهداف الحضارية و الثقافية لقيامها وراحت تروج بفضل شقها المتشدد تحت برقع التسلفن للخرافات المنتشرة في كتب التراث العربي بداية من البعثة المحمدية ونسيت اهم رسالة لتلك البعثة وهي الثورة على المجتمع الجاهلي و القطع مع الماضي تماما.

واهم مظهر من مظاهر الجاهلية الكهانة حسب فقه ابي لهب في خلطه التجارة بالدين و المحافظة على الماضي بعد تسكينه عسى ان يحصل على اجر من سدانته بما جعله يثور على ابن اخيه الثائر و المجدد و الذي يرمي الى الغاء الي سلطة تزعم انها واسطة بين الله و ربه كما انزلقت القدم بالنصارى بعد مجمع نيقيا و سريان العمل بقانون الايمان الكنسي منذ 325 م وراح الفكر المعارض للقانون هرطقة يقتل صاحبها غير ان فقهاء البلاط في زمن الملوك المتسمين بالخلفاء بعد اندثار دولة المدينة بمقتل الامام علي بن ابي طالب بطريقة الاغتيال السياسي المسبق التخطيط قد اسسوا لانتحال تهمة الهرطقة و ابدولها بالزندقة بعد عدم رواج ابدالها بالردة رغم المحاولة لما قام به عمر الفاروق من عمل في تصويب الامور غير ان العرب المسلمين قد اضاعوا فرصة مأسسة فكر عمر ومن بعده علي بن ابي طالب وراحوا ينتظرون المستبد العادل و الزعيم الاوحد في تماه تام مع انتظار اليهود و النصارى للمسيح المخلص غير ان الواقع والصيرورة التاريخية لم تظهر لنا غير المسيخ الدجال في كل حقبة وراح العرب يلهثون وراء السراب يحسبه الظمآن ماء ولم يتفطنوا للخدعة البصرية للسراب لانه يتخذون مكان زاوية النظر الخاطة في محيط الدائرة وهي زاوية النظر الوحيدة التي تجعل الناظر لظل العود مستقيما و الحال ان العود اعوج واكتفى اغلب العرب بدون الحيوانات المجترة للعلف وقت الظهيرة عوضا ان يحاكوا الكواسرو الجوارح في الافتراس للقوت فلم يكونوا الا بهائم انعام في الزرائب و المراعي وتركوا الحرية للسباع الكاسرة و النسور الجارحة لتقتات من لحومها وتشبثوا بالثقافة السائدة خوفا من انفسهم قبل كل شيء من انتاج ثقافة جديدة غير مغتربة ولا متقوقعة في الماضي انما انتاج ثقافة تتعامل مع الواقع وايجاد الحلول له بفض مشطلات الماضي في المستقبل.

المعرفة بالتاريخ لا تكفي ان طغى الفكر السكوني بعد الاعراض عن الفكر الجدلي وذلك بعد حمل كتبة الاسفار في العهد الجديد اسفارا كمثل الحمار وهم يعتقدون انه يحملون التوراة طبق دلالة الفظة بالارامية الكنعانية اي تروئيه والتي تقابلها لفظة تعليم في العربية العدنانية و القحطانية ..
فهل كانوا حقا امة اقرا و امة سيروا في الارض فانظروا …وكان الانسان اكثر شيء جدلا !

التصنيفات
دراسات

هل يستقيم الظل و العود اعوج؟

     في العلم و المعرفة، يكون اختيار وتحديد زاوية النظر، مسالة مهمة جدا ومحورية في ترتيب النتائج و الاستنتاجات العلمية. فاذا كان للحقيقة وجوه متعددة، فإن النظر لأي ظاهرة من زاوية واحدة فقط، هو اختيار يجعل هامش الخطأ واسعا. مما يستدعي اختيار أفضل مكان لزاوية النظر إن تعذر النظر الى الظاهرة من زاويتين او اكثر، لتقليل هامش الخطأ.

     و لنضرب أمثلة على ذلك، فالمصور الفوتوغرافي، ومهما أجهد نفسه، فان صورته قاصرة عن الاقتراب من الحقيقة. و بالمثل يكون حال المخرج التلفزي، أو السنيمائي. الذي وإن يكثر من تقطيع المشاهد المأخوذة لنفس المشهد من زوايا متعددة، فإنه لا ينقل الواقع بأمانة. إنما يبقى تصويره لذلك المشهد أعرجا لعدم قدرته على نقل الصورة الكاملة.

     و في المقابل يكون الرسام من غير مدرسة الواقعيين، او الانطباعين، ومن سار على دربهم، أقرب الى نقل المشهد الذي يرسمه بدرجة أفضل من المخرج التلفزي و السينمائي، ومن المصور الفوتوغرافي. لكون الرسام التشكيلي، يكون متحررا من الأبعاد الحقيقية في اختيار زوايا النظر.

     إلا أنه ومهما أجهد نفسه في ذلك، فإن المخرج المسرحي، في غير مسرح الفودفيل المولياري، أو الكوميديا الايطالية، يكون متحررا أكثر من ناقلي الصورة ممن ذكر سابقا. خاصة إن كان لعب الممثلين، على ركح من صنف الركح في المسرح الاغريقي. فإن نقل المشهد، يكون أقرب للواقع.

      رغم اختلاف أمكنة المتفرجين بتعددهم، ورغم الإختلاف في زاوية نظر من يشاهد الركح من الشرق، أو من الغرب، او من الوسط بينهما. فإنه بإمكان كل متفرج أن يختار زاوية نظره ما أمكن، بحكم هامش الحرية الذي يتيحه المخرج المسرحي للمشاهد. بما يختاره  من نوع الركح، واتجاه الاضاءة، واماكن الضوء، و الظلمة، على المسرح . علاوة عن اختيار الزمن في المسرحية، سواء بالزمن الواقعي أو المفترض. 

     قد يكون الظل مستقيما و العود أعوج باتباع الخدع البصرية، غير أن ذلك، لا يخرج عن أشهر خدعة بصرية يعرفها البشر، وهي خدعة السراب. الذي يحسبه الظمآن ماءا، فينهك نفسه بالحركة و التوجه إليه بما قد يكون معه حتفه، دون ان يروي ظمأه، وفي أفضل الحالات، يهتاج عليه العطش.

     و هكذا حال السائر في دروب المعرفة و العلم، متعثرا تارة، و مستقيما أطوار أخرى، إن كان ذو بصيرة، ورجاحة عقل، وإيمان فياض، يهديه و ينير له سواء السبيل، كما لو كان يحمل في يده قبسا، يشق به ظلام الجهل، و هوى النفس، و سوء الظن، و مراوغات الانطباع، و الهلوسة، و الوهم، و الغرور، و قصر النظر.

التصنيفات
دراسات

ابناء “مجاهدات النكاح”: ابناء حيض لا ابناء زنا

تعدد الاتصال بالمراة في عدتها من اكثر من واحد فما تنجبه من ابناء سفاح يسمى إبن حيض وليس إبن زنا لحصول خرق قاعدة براءة الرحم وليس خرق قاعدة التعاقد شرعا في زواج يبعد شبهة علاقة الزنا.

ابناء “مجاهدات النكاح” هم ابناء حيض واشهر مثال على ذلك إبن نابغة {جارية مسبية تعيش بمكة} وهي التي كان يتداول عليها ثلاثة من سادات قريش لما كانت باحدى خيام الرايات الحمر ولما انجبت سألوها عن والد ابنها فقالت لهم انظروا من بين هؤلاء الثلاثة عمرو بن هشام و العاص بن وائل و ابو سفيان بن حرب من هو اقرب شبها بالمولود فوجدوه اشبه بالعاص فنسب له وهو يعرف به ولم يتبرا منه العاص ايضا انما استلحقه لبنيه {وهو صحابي شهير اسلم بعد بيعة الرضوان بما لا يقع ارادف ذكره بالترضية لعدم احقيته فيها لكونها منة من الله لاصحاب بيعة الشجرة بدليل الاية القرانية التي ذكرت الواقعة}.

إبن الحيض اشد عارا من إبن الزنا و يصر آل البيت في العراق انه لا يدخل أي أحد من أبناء الزنا او الحيض على قبر الامام علي بالنجف الاشرف الى قيام الساعة.

الاشكال في تونس امام هذه الوضعية الغريبة و الغير متوقعة من السلطات التي تغاضت عن وأد هجرة مجاهدات النكاح وعدم توقع هذه الافة الاجتماعية البائسة التعيسة الخرقاء المهينة و المشينة والتي لن تمحي لو بعد قرون باعتبار ان كتب لتاريخ ستجلها كما ستجلها دفاتر الحالة المدنية بتونس مما قد يكون معه من الملح على المجلس التاسيسي ان يجد حلا لها وهو المنتصب كمجلس تشريعي بصورة غابت مع ذلك وظيفته الاساسية ان يقوم تنقيح قانون اسناد اللقب العائلي وقانون الاحوال الشخصية عند الاقتضاء لعدم امكانية اقرار الاب المفترض واستحالة القيام بالتحليل الجيني و عدم امكانية تفطن مصالح الحالة المدنية لإدعاء ابوة أي شخص او حتى اسم وهمي لإدراجه في خانة الأب من الام التي تقوم بترسيم مولودها بدفاتر الحالة المدنية وهي الادارة التي لا تطلب عقد زواج للترسيم ولا تفترض الاستظهار بوثيقة عقد الزواج مما يفترض معه أن نقوم إحداهن بتسمية ابنها بإسم احد من تداول عليها وذلك باسمه الحركي لعدم معرفتها باسمه الحقيقي و الرسمي {مثال ابو قتادة الليبي / ابو مصعب المصري /……….} ليبقى لقبه لقبا لبعض العائلات التو نسية في المستقبل ليؤرخ للطخة أشد سواد من بهامة الديجور اذ لا إمكانية أن يقع التفطن لذلك بعد ثلاثة اجيال من عصرنا على الاكثر.

وتستمر المآساة / الملهاة فاتقوا الله يا من أصدعتم رؤسنا بصراخكم انه بحيازتكم صكوكا للتقوى غير أنها تبدو مزيفة بفعل ريائكم المفضوح كرياء الضباغ …..انها ضباع الخريف اتت

التصنيفات
دراسات

الدولة في الاسلام

لا جدال في مدنية الدولة في الإسلام، وذلك بالرجوع إلى القرآن والسنّة والسّيرة معًا باعتبار أن الرّسول (صلى الله عليه وسلم) لما أراد إقامة حُكمه في المدينة وتاسيسِ دولةِ بيثرب وأسماها المدينة بعد الهجرة إليها؛ فإنّه أخذ البيعة من الاثني عشر نقيبًا من الأوس والخزرج في بيعة العقبة الثانية رغم أنّهم بايعوه في بيعة العقبة الأولى على بيعة النّساء وأعادوا بيعته في العقبة الثانية على المَنعة أي على ما يمنعون منه نسائهم.

وبلغة أوضح فقد بايعوه على الحَرب، والحرب عمل سياسي بامتياز لتعلقه بشؤون الحكم وقد استوثق له عمه العباس وأوضح لمن بايعوه بالعقبة الثانية علامَ يبايعون ليكونوا على بينة من أمرهم وقد بايعوه على ذلك والحال أنهم مسلمون من الموسم الفارط وأنهم بايعوه على أهم النواهي التي جاء بها القران في باب أحكام المعاملات بما يجعل من بيعة العقبة الثانية ليست بيعة على الإسلام وموضوعُها العقيدة، إنما بيعةً على شؤون الحكم بأن يكون الرسول (صلى الله عليه وسلّم) حاكما على يثرب بأوسها وخزرجها، خاصة وأن حرب يوم بعاث قد اندلعت قبل أكثر من عام، وأن المدينة بقيت بدون سيد يحكمها ويفصل بين الناس فيها للقتال الدائر بين الأوس والخزرج وأن أهل المدينة لم يتفقوا بعد على أمير عليها فكانت بيعة العقبة الثانية التي كانت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة اتفاقا بين طرفين الحاكم والمحكوم وقد تمت البيعة للرسول بما يجعله نائبا عن الجميع في الحكم ويكون هو ولي الأمر عليهم لما يهاجر وهو ما قام به بمجرد وصوله إلى هناك إذ كتب على نفسه كتابا وهو المعروف بالصحيفة والتي حدد فيها الشعب الذي تتكون منه الأمة التي يحكمها والمجال الجغرافي الذي يمارس عليه ذلك الشعب سيادته وأنّ جميع من دخل الصحيفة من المهاجرين من قريش وأهل يثرب ومن لحق بهم وجاهد معهم أمة من دون الناس وأن من تبعهم من يهود فإن لهم الأسوة والنصر غير متناصر عليهم ولا مظلومين.

وأن المدينة جوفها حرام بما يشير بوضوح إلى المساواة بين جميع السكان في الحقوق والواجبات وأن جميعهم أوكلوا الرسول (صلى الله عليه وسلّم) ليحكم بينهم بموجب مبايعته على الصحيفة والحال أن الإسلام منتشر في المدينة بعد أن رافق مصعب بن عمير وفد الأنصار بعد انتهاء موسم الحج والبيعة الأولى بالعقبة بما يدلل أن البيعة للإسلام أمر والبيعة على المنعة و الحرب أمر آخر فإن كانت الأولى هي بيعة على اتباع العقيدة ويرجو من مد يده فيها إلى ثواب ربه والجنة وأنه يبايع الله فيها لقول الله “إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم …” فإن البيعة الثانية بالعقبة كانت بين بشر وبشر وكذلك كانت البيعة على ما كتبه الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) على نفسه بصحيفة المدينة،  وفي المحصّلة فإن البيعة على تأمير شخص على مجموعة وقيامه بولاية الأمر عليهم ما هي إلا مجرد وكالة ولو أن بيعة الرسول كانت ذات خصوصية مرتبطة به في صفاته لكونه خاتم النبيين فإن من خلفه من بعده ليست له نفس الصفات وإنه ولئن حكم الناس من بعده أبو بكر ورغم أنه أفضل المسلمين إذ إنه ثاني اثنين إذ هما في الغار فإنه لم يتولَّ الأمر على المسلمين إلا بعد البيعة له بما يفيد توكيله على المسلمين وأنهم أنابوه في شؤون الحكم ملتزمين بطاعته ما أطاع الله فيهم مقابل أن يحكمهم بالعدل.

وإنه ولئن تمت تسميته في البداية بأنه خليفة رسول الله وليس خليفة المسلمين لأنّ لفظة خليفة لغة تفيد النائب فإن الأمر وقع تصويبه في خلافة عمر الذي تمت تسميته بخليفة خليفة رسول الله ثم تمت تسميته بأمير المؤمنين لأنه صاحب ولاية الأمر فيهم بما يؤكد أن البيعة والتي هي اشتقاق من البيع لغة لاشتباه انعقادها بما ينعقد به البيع فإنها مجرد عقد وكالة للحاكم من المحكوم وإن على الحاكم واجب مشاورة المحكومين للأمر الرباني الوارد بالقرآن وإن من أثر الشورى أيضا أن يشارك المحكوم الحاكم في الحكم وأن يكون له صلاحية محاسبته أيضا لأن الحاكم غير معصوم في شؤون الناس والحكم والشواهد على ذلك كثيرة سواء لما قال عمر لما حرم المهور واعترضت عليه امراة بالمسجد فتراجع وهو فوق المنبر بقولته الشهيرة أصابت المراة وأخطأ عمر كما قال أبو بكر في آخر خطبته بعد مبايعته وإلا فقوموني كما أخذ الرسول (صلى الله عليه وسلّم) برأي سلمان في الخندق وبرأي الحباب بن المنذر بن الجموح في واقعة بدر لما أشار عليه باستدبار آبار بدر وقد سبق ذلك أن سأل الحباب الرسول (صلى الله عليه وسلّم) هل موقع المعسكر هو من وحي أم هو حيلة الحرب فأجابه الرسول أنه من تدبير الحرب فأشار عليه الحباب بعكس ما اختاره الرسول من موقع وأخذ بنصيحة الحباب الذي قال له وعلل قوله بأنه إذا استدبرنا آبار بدر شربنا نحن ولا يشرب عدونا فاستحسن الرسول نصيحته وأخذ بها.

وعلى كل حال إن القول بمدنية الدولة لا يعني أن لا يقع استلهام الشريعة في قوانينها بعتبار أنه إن كانت أغلبية سكان الدولة من المسلمين جاز لهم أن يطبقوا الشريعة التي يعتقدون فيها مع مراعاة وضع الأقليات من غير المسلمين الذين يعايشونهم فيما يطبق عليهم من أحكام قد لا يعتقدون فيها لأنه لا إكراه في الدين وأنه قد تبين الرشد من الغي، ولعله من الجائز القول إن المقصود بالدولة الدينية هي التي يقوم فيها القساوسة أو الأحبار وحدهم بشؤون الحكم وأما في الإسلام فإنه لا رهبانية فيه والدولة مدنية بحتة ويتجه التأكيد على أن العلماء ليسوا رجال دين إنما هم علماء فقط، ولا عصمة لهم وأما الأمراء فهم خدم للأمة ولا حصانة لهم

كما أنه لا مجال للربط بين مدنية الدولة وعدم تطبيق الشريعة باعتبار أن تطبيق الشريعة مسألة راجعة لأغلبية سكان الدولة فإن توفرت الأغلبية فطبيعي أن يطبقوا الشريعة ثم إن الشريعة ليست الحدود فقط وإن الحدود تطبق بمقاصد الشريعة وقد علق عمر بن الخطاب حد السرقة رغم قطعية الحكم المنزل فيها لأن الظرف الزماني لما أصابت الناس سنة جدباء يعارض مع مقصد الشريعة وهو أن يحكم ولي الأمر في الناس بالعدل لذلك فإن البيعة هي عقد متبادل العدل مقابل الطاعة وإن الشورى تحد من طغيان ولي الأمر لأنها تجعل المحكوم مشاركا كما تمكنه من مراقبة الحاكم قصد محاسبته وأما بيعة الملوك فهي معصية لأنها بيعة إكراه وغصب وإن اهمال الشورى من الملك هي طغيان منه والظلم محرم وفي المحصّلة فإن الملك مفسدة مطلقة لأن “الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة”

التصنيفات
دراسات

الإيمان تصديق قلبي

الإيمان تصديق قلبي و يكون من الخبر القراني بأن محمد رسول الله و ليس في الامر شهادة بترنيمة على نحو ترنيمة المجوس بجمع زرادشت مع اهورا مازدا الخبر القرآني يقيني بدليل الآية 82 من سورة النساء : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. وقد ورد هذا الخبر من الذكر الحكيم في :

1 _ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ/ ال عمران 144

2_مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا/ الأحزاب 40

3_ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا/ الفتح 29

و أما من اخبرنا كتاب الله عنهم أنهم يشهدون للنبي بأنه رسول الله فهم المنافقون كما جاء في الآية الأولى من سورة المنافقون : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. و لم نعثر علي أية بكتاب الله تفرض و تامر او تحض او تحبب في من يترنم بشهادتين الأولى عن الله و الثانية مقارنة بها للنبي محمد .

فيما ان من قد يزعمون أن هذه الترنيمة هي من الذي يعتبرونه “سنّة تقريرية” بعد رؤية منام من عمر بن الخطاب كما في الروايات من أجل تعظيم هذا الشخص الذي قيل فيه انه مرات يسبق نزول الوحي ! فهذا زعم مفضوح لأن النبي ليس له انفصام شخصية. يحتاج لترديد هذه الترنيمة في كل نداء الصلوات الموقوتة التي يكفي للنداء لميقاتها النداء : الصلاة حضرت .

دون لزوم هذه الترنيمة المثنوية التي تسربت مع المجوس بعد الانقلاب على الاعقاب إثر موت النبي زرادشت و العودة من المرازبة للمثنوية إذ لا يمكن يعقل أن يترك زرادشت النبي ترنيمة فيها اقتران اسمه ب “اهورا مازدا” ( الإله الواحد ) بترنيمة فيها القول بالشهادة لأن الشهيد سميع بصير أو.

إنه “شاهد ما شافش حاجة ” كما في مسرحية عادل امام . ومع تدبر كتاب الله يتضح لنا كيف اعلن النبي ابراهم إسلامه إذ جاء في الاية 131 من سورة البقرة : إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ و لكي يقطع كتاب الله دابر الكاذبين على النبي محمد بعد موته و يدلسوا القول فقد انزل الله أية تامر النبي محمد بما عليه قوله لفظا حتى يصيب الخرس كل من يتحجج بالاقتداء بالنبي محمد إذ عليه بعد سماع الآية أن يطيع الرسول والرسالة فقد جاء في الآية 20 من سورة آل عمران : فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

فهل بعد هذا البيان القرآني مع يقين الكتاب بيان لمن يتبعون مرويات كل فاسق و أفّاك أثيم وعتل ّزنيم يقول الزور عن النبي وأنه قبل نصيحة عمر في جعل النداء بصوت الإنسان بمثل الترنيمة المثنوية المجوسية ! التي صدع بها بلال حسب مصدر فلم “الرسالة ” أو بقية المصادر الاخري لأن الظن لا يعدل اليقين و لا يغني الظن عن اليقين نقيرا لأن من صغى قلبه و ترك كتاب الله و صدّق أنباء الفاسقين فهو كمثل الذي حُمّلوا التوراة ولم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا لا يعي و لا يعلم ما فيها لأنه ترك كتاب الله التوراة و اتبع اسفار عزير و بقية أحبار يهود (الاحبار هم الكتبة ) و مثل الذين تركوا كتاب الله و اتبعوا وقدسوا كتبت كتبوها بأيديهم ثم ان قالوا إنها من عند الله كما “يغنّي” و يتشدق أصحاب فرية وجود وحي ثان في تلاميد “الصحاح” لأن الصحة في الحساب والفيزياء بزعم وجود القرآن و مثيله رغم نفي كتاب الله ذلك صراحة مع تحدي من يفتري الكذب و لأنه لو كانت هذه التلاميد من عند الله لما.

وجدنا فيها اختلافا كثيراو لكن لكل طائفة من الاحزاب كتب لها دون الأخرى….. و من أجل الحوصلة فالشهيد لما شهده و سمعه بنفسه إذ لا توجد محكمة على وجه الأرض تقبل بينة بالشهادة بالسماع لمن يحضر و نقلا عن اخر و التحدي قائم لمن يأتي باية في كتاب الله فيها ما يفرض الترنيمة المثنوية المجوسية و لمن يقتلون بالنبي حتى في عود الاراك للسواك عليهم أن يقولووا مثل قول النبي محمد الذي هو على ملة إبراهيم. نفسه بعد ان امره الل باتباع ملة إبراهيم حنيفا الذي قال أسلمت لرب العالمين فقط و لم يقرن اسمه مع الله و كذلك فعل محمد تصديقا لما جاء بكتاب الله: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ/ الحج 31

وأنك لن تسمع الموتى و لن تسمع الصم ّ الدعاء…..