رغم قيام يزيد بن حاتم في عام 155 (هـ) بهدم جامع عقبة الذي بناه في زمن يزيد بن معاوية عام 81 (هـ) ورغم هدم زيادة الله الأغلبي في عام 212 (هـ) للجامع الذي تركه ابن حاتم وهو الذي بقي إلى اليوم و يقول عنه أهل القيروان بلسانهم المحكي ” الجامع الكبير” تناسياً منهم لعقبة، فإن الكهنة يتمسكون بتسميته على اسم مجرم الحرب عقبة الذي يقدسونه كتقديسهم للأنبياء ويزعمون أنه توصل إلى تحديد القبلة في المنام ثم سار نحو الاتجاه بعد أن بقي يسمع في هتافات الكبير لوحده من دون الناس، ليضع رمحه في اتجاه القبلة، كما أورد ذلك ابن عذاري بكتاب البيان المغرب وبعد ذلك سار تحديد القبلة على ذلك النحو بكامل الجوامع المغاربية…
ومما يجدر التنويه إليه أن تحديد القبلة في بعض جوامع القرن الأول هجري تحت سلطان دولة بني مروان قد كان في اتجاه البتراء و ليس نحو المسجد الحرام ببكة فيما اتجهت القبلة بالبعض الآخر في اتجاه نحو جنوب غرب بكة، باتجاه جبال القمر تقريبا. فيما اعترى الخلل في الاتجاه جامع عقبة الذي لم يقم بعده يزيد بن حاتم بهدم محرابه فيما أخفاه البناؤون بين الجدارين مع زيادة الله الأغلبي فكان الاتجاه بعيداً عن المسجد الحرام ببكة بزيادة 15° درجة نحو الجنوب طبق قياسات تم التحقق منها حديثا…. و الكهنة لا يشعرون…
وبذلك تفشى الغلط بجميع الجوامع التي اقتدت بسنّة من زعم أنه نزل عليه وحده إلهام أو وحي من الله واضحى الغلط مثل كرة الثلج والكهنة يقدسون مجرم الحرب الذي استولى على الساريتين الورديتين من بيعة (معبد النصار ىالدوناتيون) بالمكان… و كان من تشبث الكهنة بتقديس مجرمي الحرب من شخوص التاريخ أن اختار الإرهابيون الدواعش المغاربيون اسم عقبة بن نافع لكتيبتهم كما اختار “أنصار الشريعة” عقد مؤتمرهم الأول في 2012 عند هذا الجامع….
فهل تفقدتم اتجاه القبلة؟