- الله هو الآب؛ الآب هو اسم الفاعل في فعل أبَّ يَئُبُّ أبّاً. وأبيب وعموما هو خالق الأبّ مثل “فاكهة وأبّاً…”
- محمد حبيب الله وهو من خلق اللهُ الكونَ من أجله. وجعلوا له عقلاً مطلقاً يشارك به الله في أحكام الدين بالتحريم. ولولا الخجل من آيات كتاب الله عن المثلثة الذين يقولون ثلاثة، والذي أخبرنا الله بأنهم كفروا، لقالوا إن محمد هو ابن الله وليس حبيبه. بمعنى ابن الله أي تجسد الله فيه. ولكنهم فعلوا ذلك بجعله شريكا مع الله في التحريم مثلما قال المثلثة المسيحيون أن عيسى في السماء يجلس على كرسي العرش على يمين أبيه. ولا ننسى فرية جعل النبي راوياً محدثاً عن الله في الأحاديث القدسية، أو يتكلم نيابة عنه.
- الله قد أيّد عيسى بالروح القدس. والتأييد نصرة وقوة وتمكين. في حين أوهمنا السنسن أن جبريل عبارة عن خادم عند محمد. وولولا الخجل، لجعلوه مثل خادم المصباح في حكايات ألف ليلةٍ وليلة. فقد جعلوا جبريل ملازما للنبي في المرويات الخيالية الكاذبة. ولم يكفيهم ذلك؛ إنما جعلوا من العشرة المبشرين بالجنة (كذبا من عند أنفسهم على الله) مع الحسن والحسين، الاثني عشرا حواريا. ثم أسبغوا صفة القداسة عليهم كما فعل النصارى، وكذلك المسيحيون، ذلك من قبلهم. رغم وجود مبرر لذلك، إذ أنه قد كان يوحي للحواريين وهم أنصار الله. وهم من أكمل التبشير بالإنجيل عن الباركليتس في أصقاع الأرض بيننا لم يكن يتنزل الوحي على من كانوا حول محمد. سواء من العشرة أو من البقية الذين قالوا عنهم “صحابة”. وتسببوا عليهم قداسة مثل قداسة القديسيين عند الكنيسة المسيحية وخلعوا عليهم صفة “العدالة” رغم أن من بينهم الذين جاؤوا بالإفك. والأعراب المنافقون المنقلبون على الأعقاب، الكذبة الذين تخلفوا ساعة العسرة، الذين قتل بعضهم بعضاً من أجل الإمارة.
والغريب أن السنسن يزدرون المسيحيين مع نعتهم بالكفرة. ونسوا أنهم مشركون يشبهون المسيحيين فيما فعلوا قبلهم من إشراك لعيسى مع الله ثم عبادته كما يعبد السنسن النبي محمد، ولكنهم لا يشعرون. فقد أصَّلهم كُبراؤهم واتبعوهم، وبقوا على ما وجدوا عليه آباءهم.